قامت الباحثة نجود عبد الحليم زهد، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 17/8/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " تقييم سياسة وزارة التربية والتعليم العالي لتأنيث التعليم في الصفوف الأربعة الأساسية الدنيا من وجهة نظر المعلمين ومدراء المدارس ومدراء التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة".

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى تقييم سياسة وزارة التربية والتعليم العالي لتأنيث التعليم في الصفوف الأربعة الأساسية الدنيا من وجهة نظر المعلمين ومدراء المدارس ومدراء التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة. اتبعت الدراسة المنهج الوصفيّ التحليلي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، من خلال أدوات نوعية وكمية وهي الاستبانة والمقابلة. تكون مجتمع الدراسة من معلمين ومعلمات ومدراء ومديرات المدارس الأساسية الدنيا الحكومية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة البالغ عددهم (4032) موزعين على مديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة البالغ عددها (24) مديرية، هذا بالإضافة إلى مديري ومديرات التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة والبالغ عددهم 24 (22 ذكور، 2 إناث). بلغت عينة الدراسة (601) معلماً ومعلمة ومديراً ومديرة تم استعادة (581) استبانة، وتم اختيارهم بطريقة طبقية عشوائية بحيث شملت طبقتي جنس المعلم والمديرية، ولأداة المقابلة تم مقابلة 17 مدير تربية وتعليم ( 15 ذكر، 2 أنثى) في الضفة الغربية.

أظهرت نتائج دراسة الاستبيان أن درجة الأثر لتقييم سياسة وزارة التربية والتعليم لتأنيث التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة من وجهة نظر المعلمين والمدراء في المدارس الأساسية الدنيا كانت كبيرة أي إيجابية، في حين تنوعت درجة الأثر للمجالات وتراوحت ما بين المتوسطة والكبيرة بحيث بلغت 67.9% للمجال السلوكي و 77.8% للمجال المهني، أما بالنسبة للمقابلات مع مدراء التربية والتعليم فقد أظهرت نتائج المقابلات أن للمعلمة قدرة أفضل من المعلم في التعامل مع الطلبة في هذه المرحلة العمرية، وذلك لتقبل الطلبة للمعلمات من خلال عطفهن وحنانهن عليهم فهي أي المعلمة أقدر على معرفة احتياجات الطلبة، كما أن تأنيث التعليم حقق نتائج

ملموسة في رفع مستوى تحصيل الطلبة وساعد في انتشار ثقافة تقبل الآخر هذا بالإضافة إلى انخفاض المشاكل السلوكية والالتزام بالانضباط بالدوام المدرسي لدى الطلبة.

أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابة المعلمين والمعلمات والمدراء والمديرات في المدارس الأساسية الدنيا لعينة الدراسة حول تقييم سياسة وزارة التربية والتعليم لتأنيث التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة من وجهة نظرهم حسب المجالات (الاجتماعي والقيمي،التحصيل والمعرفة،النفسي، المهني، السلوكي، النوع الاجتماعي) وعلى الدرجة الكلية للفقرات تبعاً لمتغير المسمى الوظيفي، أما بالنسبة للمجال الاقتصادي فيوجد فروق لصالح المسمى الوظيفي مدير أما بالنسبة لمتغير الجنس فقد تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابة المعلمين والمدراء في المدارس الأساسية الدنيا حول تقييم سياسة وزارة التربية والتعليم لتأنيث التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة لجميع المجالات وعلى الدرجة الكلية وذلك لصالح المعلمات، كما تبين وجود فروق دالة حسب المؤهل العلمي حسب المجالات وعلى الدرجة الكلية للفقرات وذلك لصالح من يحملون درجة الدبلوم، كما تبين وجود فروق دالة إحصائيا على المجالات والدرجة الكلية تبعا لجنس المدرسة ولصالح مدارس الإناث، أما بالنسبة للمديرية فقد اتضح وجود فروق دالة إحصائيا وذلك تبعاً لمجالات الدراسة والدرجة الكلية ولصالح مديريات غرب غزة، ضواحي القدس وطوباس.

وبناءً على النتائج التي توصلت إليها الدراسة أوصت الباحثة بمساواة فرص التوظيف للذكور ممن يحملون التربية الابتدائية مقارنة بالإناث، لأن للمعلم الذكر مهارات وخبرات يحتاجها الطالب فلا يجب الاستهتار بخبرة وقدرة الرجل في تربية الأجيال، كما وأصت الباحثة بأن يكون التأنيث جزئياً، أي أن يشمل كلا الجنسين من معلمين ومعلمات.

 

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة سائدة عفونة مشرفاً ورئيساً، و الدكتورة فدوى اللبدي ممتحناً خارجياً ، و الدكتور علي حبايب ممتحناً داخلياً وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير مع اجراء التعديلات.

 



عدد القراءات: 106