قام الباحث سامر صبحي رشيد بني عودة، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأحد الموافق 8/10/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " تداعيات الانقسام السياسي الفلسطيني على السياسة الخارجية الفلسطينية(2007-2016)".

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على أهم المخاطر التي يسببها الانقسام السياسي الفلسطيني على السياسية الخارجية الفلسطينية والتي تعتبر حجر الزاوية في بناء العلاقات السياسية الدولية والعالمية الداعمة للقضية الفلسطينية، وكذلك تحديد أهم ركائز السياسة الخارجية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وعلاقة زوال آثار الانقسام السياسي على هذه الركائز.  

يفترض الباحث أن الانقسام السياسي الفلسطيني أدى إلى تضاؤل فرص تحقيق الإنجازات السياسية الخارجية الفلسطينية.

ولجأ الباحث إلى استخدام المنهج الوصفي التحليلي، كونه يقوم على الوصف الدقيق والتفصيلي للظاهرة، من خلال الاعتماد على قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة حول موضوع البحث بشكل دقيق وموثق، ومن خلال الاطلاع على ما كتب حول هذا الموضوع في المراجع والكتب والدوريات كمصادر أولية، والصحف والإنترنت والبيانات والمنشورات الأخرى كمصادر ثانوية، ومن ثم القيام بتحليلها وتقديمها للقارئ بمصداقية ومنهجية علمية.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي ألحق ضررا بالقضية الفلسطينية وبالمجتمع الفلسطيني، وأوصل القضية الفلسطينية إلى طريق مسدود وزادت من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يخضع للاحتلال والحصار.

 كما أظهرت النتائج أن الانقسام السياسي الفلسطيني أدى إلى زيادة الضغط السياسي الدولي على مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني، وكذلك انحسار في دور السياسة الخارجية الفلسطينية مما أربك السلك الدبلوماسي الفلسطيني ووضعه في خيارات سياسية صعبة.

وعلى ضوء النتائج خرج الباحث بمجموعة من التوصيات، أهمها:

1. ضرورة التحرر من بنود اتفاقية أوسلو والتي تحصر الدبلوماسية الفلسطينية في إطار المفاوضات.
2. إعادة النظر في مسار التفاوض والبحث عن بدائل أخرى.
3. إنهاء ملف الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية بالحوار وتغليب المصلحة الوطنية على حساب المصلحة الحزبية.
4. ضرورة تبني برنامج سياسي وطني يشكل إجماع القوى الفلسطينية يشكل مرجعية للعمل الدبلوماسي.
5. ضرورة إيجاد دبلوماسيين قادرين على تنفيذ مهامهم بكل مسؤولية والتزام وكفاءة.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور ابراهيم ابو جابر مشرفاً ورئيساً، و الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم ممتحناً خارجياً، و الدكتور نايف ابو خلف ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.